بين دبيبة وباشاغا، هل يعاد سيناريو حفتر والسراج في ليبيا؟
أفاد المتحدث باسم البرلمان الليبي الخميس عن اختيار فتحي باشاغا بالإجماع رئيسا مؤقتا للوزراء في وقت يرفض فيه رئيس الوزراء الحالي عبد الحميد دبيبة تسليم السلطة إلا بعد إجراء الانتخابات، ما قد يؤدي إلى إعادة الانقسام السياسي في البلد إلى مربعه الأول.
ويعتبر مجلس النواب حكومة الدبيبة "منتهية الولاية" بسبب إرجاء الانتخابات التشريعية التي كان مفترضا حصولها في نهاية 2021 في حين أن رئيس الحكومة الحالي لا يزال مدعوما من طرف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
في السياق ذاته، أثار قرار البرلمان،إثر اختياره رئيس وزراء جديد، مخاوف من تكرار كابوس الحرب في ليبيا إبان إسقاط نظام معمر القذافي حيث تواجدات إدارتان تتطلع كل منهما إلى تسيير شؤون البلاد من مدينتين مختلفيتين..
وشهدت العاصمة خلال الأسابيع الماضية تعزيز الوجود المسلح من عناصر ومعدات، مما يزيد المخاوف من أزمة سياسية قد تطلق شرارة الاقتتال.
وأسقط الليبيون في فيفري 2011 بدعم من حلف شمال الأطلسي نظام معمر القذافي بعد انتفاضة استغرقت بضعة أشهر، وبعد أن حكم "قائد الجماهيرية" البلد منذ 1969. وشهدت ليبيا بعد ذلك فوضى ناتجة عن انقسامات ونزاعات على السلطة وتصاعد نفوذ الميليشيات وتدخلات الخارجية.
في مارس، شكلت حكومة انتقالية بعد حوار بين الأطراف الليبيين رعته الأمم المتحدة. وحدّدت مهمّة الحكومة بقيادة المرحلة الانتقالية إلى انتخابات رئاسية وتشريعية كانت مقرّرة في 24 ديسمبر الماضي، لكن تعذّر إجراؤها بسبب عقبات أمنية وقضائية وسياسية.
وكالات